” قاتل الآي باد ”
هل يستطيع
مايكروسوفت ثاني أكبر شركة في
مجال التقنية بالعالم بعد أبل ، ولا تزال تحمل لقب أكبر شركة في التاريخ بقيمة 619 مليار دولار وذلك في عام 2000، لكن خلال السنوات الماضية ترنحت مايكروسوفت بشكل كبير وفقدت الكثير من قيمتها السوقية وسوق الهواتف وغيرها وحاولت الشركة استعادت توازنها فأطلقت فقامت بتغيرات جذرية في نظام الويندوز فون لكن هذا لم يكن كافياً لكسب لاستعادة المكانة العالمية بالشكل الكاف لذا بدأت تقدم تغيرات ثورية مثل ويندوز 8 الذي يمثل نقله في عالم الويندوز التقليدي وبالأمس كشفت عن دخولها عالم التابلت بجهاز جديد يدعى Surface والذي تأمل منه مايكروسوفت أن يحصل على لقب ” قاتل الآي باد ” فدعونا نكتشف هذا الجهاز الجديد.
تغير كبير في فلسفة مايكروسوفت حيث كانت سابقاً مجرد شركة برمجيات فتقوم بتصنيع أنظمة التشغيل مثل الويندوز وكذلك تقدم خدمات انترنت وعشرات التطبيقات الخدمية وكذلك جهاز الألعاب الشهير “أكس بوكس”، وفي عالم الهواتف كانت تصنع فقط نظام التشغيل ” ويندوز فون ” ثم ترسله إلى لشركات مثل سامسونج وإتش تي سي وغيرهم ليقوموا بوضعه في أجهزتهم مثلما تفعل جوجل مع الأندرويد، بالطبع كان هناك فارق وهو أن مايكروسوفت تضع مواصفات قياسية وحد أدنى لمواصفات الجهاز ليعمل على الويندوز فون وذلك لضمان الجودة وسرعة أداء نظام التشغيل وهذه الفلسفة عكس جوجل التي تترك الحرية للشركات تضع النظام على أي جهاز مهما كان والمهم فقط المبيعات والانتشار.
لكن هذه السياسة أصبحت ماضي حيث قررت مايكروسوفت أن تحذو أبل وتقوم بتصنيع المكونات الصلبة كما تقوم بتصنيع نظام التشغيل،
قامت مايكروسوفت بالكشف عن جهازين وليس جهاز واحد ، الأول يأتي بمعالج ARM ونظام تشغيل ويندوز RT ويزن 676 جرام ( مماثل للآي باد ثري جي تقريبا ) وسمك 9.3 مم ( الآي باد الجديد 9.4مم ) ومزود بشاشة عملاقة بحجم 10.6 بوصة ( الآي باد 9.7 بوصة ) كما يأتي بفتحات USB وMico SD و Micro HD Video و بسعة تخزينية 32-64 جيجا وبطارية قوية 31.5W-h.
الجهاز الثاني أكثر قوة ويأتي بمعالج أنتل i5 والنسخة الاحترافية من ويندوز 8 ووزن مرتفع للغاية 903 جرام وسمك 13.5 مم وشاشة عالية الجودة Full HD بحجم 10.6 بوصة أيضاً، ويأتي بفتحات microSDXC, USB 3.0, Mini DisplayPort وذو سعات تخزينية عملاقة 64-128 جيجا وببطارية مماثلة للآي باد الجديد 42.5W-h.
كما ذكرت مايكروسوفت أن وعاء الأجهزة عبارة عن غلاف معدني شديد القوة رغم سمكه القليل للغاية 0.65 مم.
لم تكتفي مايكروسوفت بتقديم التابلت فقط كما تفعل الشركات لكنها قامت بتقديم لوحتي مفاتيح تركبان في الجهاز بنفس طريقة السمارت كفر الخاص بالآي باد Smart Cover، اللوحة الأولى تسمى Touch Cover وهى لوحة مفاتيح رقيقة للغاية ذات سمك 3مم تعمل باللمس والثانية تسمى Type Cover وهى لوحة تقليدية ذات سمكها 5 مم وأزرار قابلة للضغط. وكلاهما يعتبر لوحة مفاتيح تقليدية كاملة وأيضاً هناك الجزء الخاص باللمس ( تاتش باد ) مثل الموجود في آي لابد توب بديل عن الفأرة التقليدية.
البعض يقوم بشراء ملحقات للآي باد لجعله يقف أمامهم بشكل رأسي ليتمكنوا من مشاهدة الفيديوهات أو استخدام الآي باد في هذا الوضع، لكن مايكروسوفت وفرت هذا أيضاً للمستخدمين حيث جعلت جزء من غلاف ال Surface يتحرك ويدعى kickstand والذي يمكنك من جعل الهاتف واقف أمامك لتشاهد الفيديو أو تكتب بلوحة المفاتيح المدمجة، كما دعم أبل الجهاز بحزمة “أوفيس 2013″ لتحول الجهاز لآله إنتاجية
الكثير من المواصفات لم تعلن بعد مثل كم يبلغ سعر الجهازين لكنها ذكرت أنه سيكون مقارب لأجهزة الألترا بوك ( ربما 700 دولار مثلاً ) ولم توضح كم تبلغ سرعة المعالج وحجم الذاكرة العشوائية “الرام” ومتى سيكون متوافر للبيع بالتحديد ( لكن ذكرت أنه قريب من موعد طرح الويندوز 8 الذي لم يحدد بعد بدقة) وغيرها من التفاصيل التي ظلت مجهولة ربما لأسباب تشويقية أو تسويقية من :
تابلت رائع من مايكروسوفت بل يمكن اعتبارة كومبيوتر محمول صغير وجهاز لوحي في الوقت نفسه وكما أن النسخة العليا من التابلت جاءت بمعالج إنتل يأتي بمعالج إنتل أي ربما تجعله مايكروسوفت يقوم بتشغيل تطبيقات الويندوز التقليدية وهو أمر إن حدث فإنه يعني توفير ملايين البرامج وليس مئات الالاف فقط وبعض تطبيقات الويندوز لا منافس له مثل الأوفيس وخاصة الورد Word على بيئة الويندوز.
الجهاز جاء أيضاً بمدخل USB وهى ميزة غير متوافرة في الآي باد وهذه الميزة تعني إمكانية توصيله بعشرات الأجهزة مباشرة مثل الطابعات والماسحات الضوئية والأقراص الصلبة الخارجية وغيرها.
الجهاز جاء بسعة تخزينية تصل إلى 128 جيجا وشاشة Full HD أي هى قريبة من الريتنا الخاصة بالآي باد الجديد وهو الأمر الذي يقلل من تفوق أبل في الشاشة ( لكن يظل الآي باد أكثر جودة ).
الجهاز يعني أيضاً دخول مايكروسوفت بثقلها في عالم التابلت واستشعارها بأهميته ونتمنى ألا تتوقف عن هذا الحد بل ربما تفكر في توفير تطبيقات مراسلة داخل أنظمتها مثل الآي ماسج أو الفيس تايم وهذا إن حدث سيمثل ثورة في عالم التقنية وذلك لأن أبل تفخر دائماً بوجود 66 مليون جهاز ماك و 365 مليون جهاز iOS لكن مايكروسوفت أيضا لديها رقم تفخر به وهو وجود 1250 مليون جهاز شخصي حول العالم يعمل بنظام الويندوز وهو يمثل قوة هائلة لمايكروسوفت وبالطبع هذا الأمر هو تخيل مستقبلي لما قد تقدمة مايكروسوفت في عالم التابلت إن استخدمت نفس الفلسفة الخاصة بأبل في دمج أجهزتها معاً وتوفير طريقة للتواصل فيما بينهم.
شاهد الفيديو الخاص
http://www.youtube.com/watch?v=jozTK-MqEXQ&feature=youtube_gdata_player
تعليقات
إرسال تعليق